الأحد، 7 أغسطس 2011

..... ( مدري ) ........

دائما ما تكون كلمة مدري مزعجة تنم عن حيرة وعجز
 أو تعبر عن عدم ايجاد حلول
 أو هي على حسب موقعها من الكلام وما تفهم منه
إلا أنها كلمة لا تود سماعها خاصة إذا كنت تنشد علما ، أو تطلب حاجة ، أو تتوق لخبر
لكن أن تقال لك : مدري ،،،،،، فتكون كلمة جميلة , رائعة , منعشة ، بريئة ، لطيفة ، صادقة.....
( فهنا السر المكنون ، والكنز المدفون )


مدري كلمة قيلت على عتبة باب بيت أنيق
وهي اجابة عن تساؤل عابر سبيل ، واستفسار طارق ليل يطلبان الإسترشاد لمكان مريح 
فكانت الإجابة هي : مدري
لم يظنان بأنه استخفاف أو تضييع أو تمويه بهما أو أي إرادة سوء مدبرة
لأن كلمة : مدري قيلت ببراءة مذهلة ، وإجابة صادقة
فما كان منهما إلا أن ابتسما حتى بدت نواجذهما ، وفرحت أسارير قلبيهما من طريقة نطق كلمة : مدري
فهي ليست كما يقولها سائر الناس


لماذا نسيء الظن بالآخرين إذا كنا مسافرين وطلبنا منهم الإرشاد لمكان نقصده وكانت اجابتهم مدري
فعلا أنهم أهل البلد ، وساكني الدار لكن لا يلزم من ذلك أن يكونوا عارفين بجميع الأماكن والمناطق والأزقة والحواري والفنادق
فقد يكون قابعين في بيوتهم لا يخرجون منها إلا لعمل أو لطبيب أو لحاجة ضرورية


أما أن نسيء بهم الظن فذلك أقل ما فيه أنه انتفاء للذوق ، وضياع للذرابة
خاصة إن كان يقول كلمة : مدري ، كصاحبنا هذا
فإنك بمجرد سماعك منه لكلمة : مدري ، وتكحل عينيك بروعة نطقها ، فإن نفسك تحدثك أن تتوه في البلد ، وتضيع في أزقاتها لتحضر إليه من أجل أن تسمع منه مرة تلو مرة : مدري


أبو عمران
عبدالله ماطر المثال
8-8-2011م

السبت، 6 أغسطس 2011

ماهي مرة ولا مرتين !

تجبر نفسك حتى تقهرها لتجرها إلى أمر هي لا توده لكن مع ذلك تسايرك وتخفض جناحها لك عطفا لحالك وطمعا في مرضاتك
فتمضي لما أردت من أمر لتجد نفسك تقاسي آلاما باطنة وتأوهات ظاهرة
والعزيمة والنية الطيبة تشجعك على المسير في ذلك الأمر

لكن تتوقف العجلة عن المسير وتزداد الآلام لتقطع الوصال فتعود إلى نقطة الصفر لخارج الحلبة ومبعدا عن الحمى
ويا ليتك استمعت لتوجيهات نفسك وقطعت الأمر من دابره
لكنها النفس وماتشتهي