الأربعاء، 5 سبتمبر 2012

( نواب العوازم وورطة الجامية )


استبشرنا خيرا في نجاح المعارضة إسقاط رمز الفساد الوطني في ساحة الإرادة
ورأينا تلك الحشود المتراصة التي اجتمعت في مكان واحد لتوحد كلمتها للمطالبة ببداية شريفة لبلدنا
وأول ما طالبوا به هو خلع الرأس ... ونجحت هذه الفزعة الشعبية فيما كانت تطالب به

وكان من حسن الطالع ومفخرة النفس وشرف الإنتماء أن رأيت نوابا من قبيلتي يصنفون أنهم ساهموا بذلك
وبعدها أيضا ساروا كذلك ليمثلوا صوت الشعب ضد صلف الحكومة وبعثرتها

وكان مما رصدته آنذاك هو غياب المعارضة لتوجههم أو توجيه الملامة لهم بسبب ذلك 
وندرة اللعب في الفتاوى _ نصرة للهوى _ وخجل معارضتهم وضعف الهجومهم عليهم

فوقتها لا تسمع إلا المباركة والإفتخار والتأييد والسكوت
مع أن الأمر وقتئذ أجرأ من الوقت الحاضر في المطالبات ... فما الذي تغير !

ولفت نظري تلكأ وتردد بعض نوابنا في الثبات على ما كانوا عليه
 وذلك بسبب  " استظهار الصوت الجامي " وهم غلاة الطاعة
وتوريطه لهم بأمور شرعية جعلوها ثوابت لا تتغير ولا تقبل النقاش وكأنها قرآن منزل !
فإما أن تكون معنا برأينا وتكون من أهل السنة أو تعارضنا وتكون من أهل البغي والفتنة


وبرأيي ... أنه يجب على نوابنا قبل أن يفكروا فيما يقوله هؤلاء من التخذيل والإرجاف أن يدركوا جيدا
 أن من يقول هذا الكلام ويردده في دهاليز تويتر هم أشبه ما يكونون بالأرجوزات الساذجة 


فبعد أن كانت المعارضة على أشدها ركبوا الموجة معها 
وذهبوا لساحة الإرادة متحدين لولي الأمر
بل إن أصواتهم علت أمام قناة سكوب محرضين على النظام  ومتحدين الدولة 
وومبتزين ولي الأمر وسلطته
ثم رأينا الهروب الكبير من عار ذلك الموقف
 تماشيا مع هرطقات الجامية ومهاجمة الإخوان لأن الأمر يتطلب ذلك !


هذه القيادات التي تحسب انها قيادات وهي ليست بذلك
ولا تملك قواعد شعبية تأثر فيها...
وهي أصوات ذات رعونة 
لا يمكن الوثوق بها أو الركون إليها بحال من الأحوال
لأنها سرعان ما ستنقلب عن مباركتها لكم إلى الهجوم عليكم والطعن فيكم ... 
كما كانت مواقفها السابقة !


وهؤلاء هم من متقلبي المزاج , متعكري الذهن , متخبطي الرأي , مخذولي النية 
لأنهم وبكل بساطة لا يفهموا ما ما يقومون به .. لا من الناحية الشرعية أو القانونية أو الوطنية
لأنهم من متبعي شعار : الجمهور عاوز كده


يا نوابنا الكريم .. هم يريدونكم كقطيع الخرفان الأسترالية بلا لحم جيد أو مرعى ملائم
تستسلمون لإبتزاز التجار وتلحقكم لعنات الفقراء والمساكين


هم ينكرون أصل المعارضة أو الإحتجاج أو الرفض .. فكيف سيدعمونكم لاحقا في عملكم !
وإذا كانوا يهينون الدعاة ويتهكمون بالعلماء ويفجرون في الخصومة ... هل ستضمنون موقفهم تجاهكم ؟

إنهم ولمجرد الإختلاف حول مسألة حديثية واحدة قابلة للأخذ والرد أقاموا الدنيا ولم يقعدوها 
وافتروا واستباحوا الكذب ونشروا الغيبة وطاروا بالبهتان
ووصلوا إلى أعماق القلوب وحكموا عليها بالحقد على العلماء ... كيف ستأمنون جانبهم !


هؤلاء الأرجوازات لا تتمتع بأي جماهيرية حقيقية أو تأثير فعلي إنما عملهم هو إثارة الغبار  ..
خاصة إذا كان الجو صحوا لطيفا فلن يضركم عملهم 

بل إنهم سيتعبون من الثرثرة وترهقهم الفهلوة
 " وأما الزبد فيذهب جفاء وأما ماينفع الناس فيمكث في الأرض "


لن تجدوا منهم نخوة إسلامية لقضايا المسلمين 
أو حمية وطنية إزاء الفساد المستشري في البلد

أما يكفيكم محاربتهم لمن يجمعون الصدقات لإخواننا في سوريا
 ممن ظاهرهم الصلاح والسنة والصدق والشجاعة !

أما يكفيكم سكوتهم المطبق عن تبديد ثرواتنا وضياع حقوقنا ومحاربتهم للنواب الشرفاء
وانتهاجهم مذهب غلاة الطاعة !


أيها النواب الكرام ... هؤلاء الأجوازات .. هم آفة السياسة , ومذهبة المروءة , ومخذلة الرجال
وسيأكلون لحمكم في قادم الأيام ولن يرحموكم

 بل ولن يسمعوا منكم أي تبرير ولو كان محقا
كيف وقد جمعوا بين خواء الثقافة وقلة الأدب وغياب الضمير وضعف المروءة وضحالة التفكير وسفاهة القول وخبث الطوية 
وفوق كل هذه الظلمات  " اعتنقوا المذهب الجامي " الذي هو الغلو في الطاعة
وتسفيه الرأي الآخر ولو كان لعالم معتبر 
فضلا من أنهم ينقادون ولا يقودون

فلا تطلبوا منهم الولاء 
ولا تلتمسوا منهم الرضا 
ولا تنتظروا منهم المباركة

فإنهم شؤم على المواقف 
ومنقصة في الحق
ومجلبة للعار





حرره ... أبو عمران
عبدالله ماطر المثال
الأربعاء 2012-9-5

الثلاثاء، 4 سبتمبر 2012

أنا والشيخ وليد الطراد ويوسف المرتجي في ضيافة " سفير الكويت في سيلان" [ ولقاء صحفي ]


سأتكلم عن مقتطفات من رحلتي إلى سيلان مع الشيخ ( وليد راشد الطراد )
إمام وخطيب مسجد الهبدان في الفحيحيل ، وموجه التربية الإسلامية في وزارة التربية
والكاتب في جريدة الوطن في زايته كل سبت بعنوان ( علامة استفهام )
وسأختار منها المتنوع لأخرج بفائدة يستفيدها القراء




في الحقيقة كان الأستاذ وليد الطراد أحد الكتاب النشطين في اكتشاف جديد الإبداع ...
والمحاولة في أن يكون الكاتب الصحفي ذو امكانيات واسعة
لا أن يكون دوره فقط في كتابة المقالات

ومن هنا أتت له الفكرة في عمل اللقاءات الصحفية مع العديد من سفراء الكويت في الخارج



أول ما وضعت أقدامنا مطار كولومبو كانت لدى الشيخ وليد نية لعمل لقاء مع سفير الكويت في سيلان
ومن حرصه على ذلك أنه اتصل على السفير من الكويت يخبره بمجيئه وعمل مقابلة معه
فكان من السفير كل الترحيب والشكر



كنا نقيم في أحد الفنادق الجميلة في العاصمة كولومبو
فاتصل الشيخ وليد بالسفير يخبره بتواجده في الفندق ، وعن استعداده للمقابلة

فما كان من سعادة السفير فهد حجر المطيري إلا أن أخبرنا بأنه يجب علينا أولا نقبل ضيافته
وبعدها لكل حادث حديث

وألح علينا في ذلك وأعلمنا بأنه بعد ساعتين ستتأتي لنا سيارة السفارة
لتأخذنا إلى بيت سفير ،،، فوجبنا أهل الطيب والكرم



وبعد ساعتين حضرت إلى فندقنا سيارة راقية من السفارة
وتوجهت بنا إلى منزل السفير الجميل


كان أول المستقبلين لنا هو سعادة السفير ، ومعه القنصل التجاري ، والعديد من أركان السفارة الكويتية في سيلان

أول ما دخلنا ذلك المنزل الجميل استقبلتنا رائحة البخور الكمبودي الفاخرة جدا


سلمنا على العديد من الأشخاص المتواجدين في منزل سعادة السفير
ومن المفاجآة أني رأيت الأخ العزيز يوسف عيد المرتجي من ضمن المدعوين
فكانت من خير الصدف والله
فجلست معه نتجاذب أطراف الحديث الممتع 
حيث لم أكن أعرف المدعوين إلا بو عيد !

لإنشغال الكاتب وليد الطراد مع سعادة السفير وأركان السفارة وسماعه لشجونهم وأمانيهم
فرأيت بأنه من الأفضل أن أقضي الوقت مع ولد العم يوسف المرتجي




وبعد ذلك قلطنا سعادة السفير على بوفيه العشاء الفاخر
ومن عجيب هذا البوفيه أنه جمع بين الأكل الكويتي كالمربين ومجبوس الدجاج
وبين الأكل السيلاني كالكاري والعيش المبهر والأسماك اللذيذة

ومن كرم السفير فهد المطيري أنه كان يقف على رؤوسنا ويمدنا من طعام البوفيه بيده
مطالبا لنا بأن نأخذ راحتنا ، ونأكل أقصى كمية من الطعام
حتى أنه من كرمه لم يأكل معنا إنما كان يتفقدنا في أكلنا
وهذا هو قمة الكرم الكويتي في شخص السفير المطيري
حتى أننا ونحن نأكل كأننا في بيتنا وبين أهلنا



وبعد ذلك تناولنا الشاي والقهوة والحلو الجميل

وأخبر الشيخ وليد الطراد سعادة السفير فهد المطيري بعمل اللقاء الصحفي
فأخبره بأن هذه الزيارة غير محسوبة 
وفي الغد سيلتقي بنا ، ويبعث لنا سيارة خاصة لإحضارنا لعمل اللقاء



ودعنا المدعوين بمثل ما استقبلناهم ، وشكرناهم على جلستهم الممتعة


وفي اليوم التالي حضرت إلى فندقنا سيارة السفارة متوجهين إلى مقر سفارة الكويت في سيلان

تم استقبالنا في السفارة كأننا سفراء  !

وبعد ذلك أخذنا موظف السفارة إلى الطابق العلوي حيث مكتب سعادة السفير فهد حجر المطيري

دخلنا على السفير وكان رجلا فاضلا ولطيفا ومتدينا
وذو إلمام بالتاريخ والسياسة العالمية

فبدأنا بهموم الكويت والكويتيين المصطافين في سيلان
وهل توجد مشاكل بخصوص العمالة السيلانية في الكويت
فكان سعادة السفير يجيب بكل شفافية وأريحية ومصداقية



وبعد ذلك بدأ اللقاء الصحفي بين الشيخ والكاتب وليد راشد الطراد
وسعادة السفير فهد حجر المطيري
وكان حوارا مفتوحا من القلب إلى القلب
وقد لامست صدق السفير في حبه لوطنه ولبلاده
من خلال خدمتهم في البلدان التي مثل فيها الكويت
فلا خوف على الكويت إن كان لدينا سفراء مخلصين مثل السفير فهد المطيري

ومن طرائف السوالف أن السفير أخبرنا بأنه لم يكن صاحب شهادة
فقرر تكلمة مشواره الدراسي من البداية مع أنه كان موظف بسيط جدا وذو عيال
فالتحق بالجامعة ثم الخارجية ثم سفيرا للكويت
وهذه هي قصة نجاح بحد ذاتها





ما الذي نستفيده من هذه الضيافة مع سفير الكويت في سيلان :-

1_ أن أهل الكويت متواصلين مع بعضهم من سفير إلى سائح

2_ أن من الأفضل أن نلتقي بأبناء وطننا في البلدان لنستمع لشجونهم
فإن كنا أصحاب كلمة كالشيخ وليد أسمعناها المسؤولين في الكويت

3_ تواضع المسؤولين الكويتيين
لدرجة أننا نتحدث مع سفير كأنما نتحدث مع موظف عادي !

4_ من الجميل أن تكون للسائح بصمة في سفره
سواء في لقاء أو زيارات أو مشاهدات أو أي عمل يضع عليه بصمته


5_ أهمية الرفقة الصالحة في السفر



وإليكم نص اللقاء الصحفي في جريدة الوطن http://jesr.alwatan.com.kw/Default.a...4&MgDid=784087









حرره ،،، أبوعمران
عبدالله ماطر المثال

الجمعة المباركة // 15-10-2010م





نور الله قبرك يا " عبدالله مصبح بن معكام "


بسم الله الرحمن الرحيم


الحمدلله القائل :-
كل من عليها فان ، ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام )
وصلى الله وسلم على نبينا محمد القائل :-
عش ما بدا لك فإنك ميت ، وأحبب من شئت فإنك مفارقه ، واعمل ما شئت فإنك مجزي به )

أما بعد ،،،



فقد كتب الله الموت على عباده ....
وحث المؤمنين على إعتنام الدنيا بالأعمال الصالحة ، وجعلها مزرعة للآخرة

فاللهم لك الحمد على قضائك ، ولك الشكر على أفضالك
فاللهم ارزقنا الصبر والتصبر والمصابرة
وعوضنا خيرا بمن افتقدناهم في هذه الدنيا ، وغيبهم الموت عنا

فقد اجتمعنا بهم في الدنيا على الحب في الله ، وفي طاعة الله
وابتعدوا عنا ، وقلوبنا وقلوبهم متحابة في الله
يارب ارزقنا مرافقتهم في الجنة
وافسح لهم في قبرهم مد البصر ، واجعله روضة من رياض الجنة


أيها الكرام ،،،

في هذه الأوقات بالذات ، ومع سفر مؤذن المسجد ، وترنح رفع الأذان بين متطوع قريب وغريب

استذكرت الرجل الصالح ، والولد الطيب ( عبدالله مصبح بن معكام ) أحد رواد المسجد
الذي طالما رأيته ينافس مؤذن المسجد على أذانه حتى يؤذن !

وطالما رأيته جالسا في المسجد ، مرابطا فيه ينتظر الصلوات تلو الصلوات

وطالما استمعتت بصوته وهو يصلي يؤم المصلين في المسجد ، وصوته يصدح بترتيل جميل
لآي الذكر الحكيم

وطالما استيقظت على أذانه ، وتنبهت لندائه ، عندما كان يؤذن في مسجد بن محيسن
القريب من منزلنا



أيها الكرام ,,,,

طالما رأيت عبدالله مصبح بن معكام حريصا على طلب العلم ، وشغوفا على مجالسة العلماء
وذو إطلاع على الفقه الإسلامي

مع ما يتمتع من لسان سؤول ، وقلب عقول ، ونفس طيبة ، وسمت صالح ، وحياء جميل
كل هذه دعتني إلى تذكر عبدالله مصبح بن معكام
وقد افتقده المصلون ، وافتقده الأذان أكثر منهم

لقد كان عبدالله مصبح بن معكام شعلة نشاط ، ومشعل دعوة ، وقدوة صالحة

وقد توفاه الله عزوجل قبل حوالي أربعة شهور ، وهو راجع من أداء العمرة ، وبلغ من اثنين وعشرين ربيعا
وكان وقتها يدرس في الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة _ على ساكنها أفضل الصلاة والتسليم _



يقول النبي صلى الله عليه وسلم :
إن الله إذا أحب عبدا استعمله ، قيل يا رسول الله وما يستعمله ؟
قال : يوفقه إلى عمل صالح يتمناه ثم يقبضه عليه 
)

والحمدلله على قضائه ، فقد توفي عبدالله مصبح بن معكام وقد انتهى من مناسك العمرة
فأسأل الله أن تكون حسن خاتمة له

وقد توفيت والدته قبل وفاته بشهر !
وأذكر كلماته عندما عزيته بوفاتها أنه يحمدالله على قضائه



ومن مميزات عبدالله مصبح بن معكام :-

1_ شاب نشأ في طاعة الله ، فمنذ بلوغه وهو ملتزم بأمر الله

2_ رجل قلبه معلق في المساجد ، فقد اعتدت رؤيته في المساجد

3_ أنه من حفظة كتاب الله المتقنين والمجودين له

4_ أنه كان حريصا على طلب العلم ، والتحق بكلية الشريعة في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

5 _ لم يعرف عنه إلا الأخلاق الحسنة ، والصفات الكريمة

6 _ توفي وهو مستقيم ، وفي ريعان شبابه

7_ توفي بعد أداء العمرة

فهذه كلها مبشرات بحسن المنزلة عند الله تعالى
وأحسبه والله حسيبه ولا أزكي على الله أحد



أسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يجعل قبر
 عبدالله مصبح بن معكام روضة من رياض الجنة

وينور قبره ، ويفسح له فيه

ويرحمه برحمته العظيمة ، ويشمله بمغفرته الواسعة

ويرزقه الفردوس الأعلى ، ويبدل سيئاته حسنات

ويمن عليه بمرافقة النبيين والصديقين والشهداء والصالحين

ويديم ذكره الطيب بين الناس ليقتدي بصلاحه المقتدون ، ويجتهد باجتهاده المجتهدون




أيها الكرام ،،، 


كم نحن بحاجة إلى شباب من أمثال عبدالله مصبح من معكام

وبغياب المؤذن فإن ذلك دعاني إلى تذكر ذاك الرجل الصالح الذي كان حريصا على أداء الأذان

وعلى مثل هؤلاء فتلبكي البواكي ، ولتذرف العيون ، ولتحزن القلوب

إنا لله وإنا إليه راجعون


ولا يسعني إلا ترديد مقاله بن زيدون :-



أضحى التنائى بديـلا عن تدانينـا *** وناب عن طيب لـقيـانا تجافيـنـا

ألا وقد حان ُصبح البـين صبـحنـا *** حينا فقـام بنا للحـين ناعـيـنـا

من مبلغ الملبسـينا بانتزاحـهـمـو *** حـزنا مع الدهـر لا يبـلى ويبليـنا

إن الزمـان الذى مازال يضحكنـا *** انساً بقربـهمـو قـد عـاد يبكينـا

غيـظ العدا من تساقينا الهوى *** فدعوا بأن نغـص فـقـال الدهـر آمينـا

فأنحـل ما كـان معـقودا بأنفـسنا *** وانبت مـا كان مـوصولا بأيديـنـا

وقد نكـون ومـا يخـشى تـفرقنـا *** فاليوم نحـن ومـا يرجى تـلاقيـنـا

ياليت شعرى ولم نعـتب أعـاديـكم *** هل نال حـظـا من العـتبى أعادينـا

لم نعـتـقد بـعـدكم الا الوفـاء لكم *** رأيـا ولم نـتـقـلد غـيره ديـنـا

بنـتم وبنـا فـمـا ابتلت جـوانحنا *** شوقـاً اليكم ولا جـفـت مـآقينـا

نـكاد حـين تنـاجيكم ضمـائر نا *** يقضى علينا الاسـى لـولا تأسـينـا

حـالت لـفـقدكم ايامنا فـغدت *** سـوداً وكانت بكم بيـضا ليـالينـا

لا تحسبوا نـأيكم عـنـا يغـيرنـا *** ان طالمـا غـير النأى المحـبـيـنـا

والله مـا طلـبت أهواؤنا بـدلا *** مـنكم ولا انصرفت عنكم أمـانينـا

ياسارى البرق غاد القصر واسـق به *** من كان صرف الهـوى والود يسقينـا

ويا نسيم الصبـا بـلـغ تحـيتنـا *** مـن لـو على البعد حيا كان يـحيينـا

يا روضة طالمـا أجنت لواحـظنـا *** وردا جلاه الصبا غـضـا ونسرينـا

ويا حيـاة تمليـنـا بـزهرتـهـا *** منى ضروبـا ولـذات أفـانـيـنـا

يا جنة الخلد ابـدلنا بسدرتـهـا *** والكوثر العذب زقـومـا وغـسلينـا

إن كان قد عـز فى الدنـيا لـقـائكمو *** فى مـوقـف الحشر نلقـاكم ويكفينـا

دومى على العهد ما دمنـا محـافـظة *** فالحـر من دان انـصـافـا كمـا دينـا

فما استعضنا خليلا عنك يؤنسنـا *** ولا استـفدنـا صديقا عنك يـغـنينـا

ولو صبـا نحـونا من علو مطلـعـه *** بـدر الدجى لم يـكن حـاشـاك يصبينـا

عليك منا سلام الله مـا بـقيت *** صبـابـة منـك نخـفـيها فتخـفـينـا




أيها الكرام ،،


هي كلمات استئذنتي في الخروج ، فأذنت لها عن طيب خاطر








أخوكم : أبوعمران
عبدالله ماطر المثال

يوم الإربعاء / الموافق 26 _ 5 _ 2010م







(( الأماني في كلام الكلباني ))


وبالله نستعين





حدث مدوي ....... واقعة نارية ...... وفتوى جريئة خرجت من نجد المحافظة !


من نجد أرض الإمام المجدد محمد بن عبدالوهاب رحمه الله !


من نجد معقل أئمة الدعوة السلفية الذين كان لهم فضل بعد الله عزوجل في تغيير الكثير من العادات
الجاهلية لدى البدو


من نجد التي خرجت منها قوافل التوحيد ، وجنود التجديد لتعيد أهل جزيرة العرب إلى دينهم الصحيح ،
وسنة نبيهم القويمة


كانوا في ضلال من عبادة غير الله ، والذبح للجن ، والطواف على القبور .....

إلى غير ذلك من وسائل الشرك المبتدعة المنتشرة حينذ


حتى أصبحت الجزيرة العربية في جاهلية جهلاء ، وبدع خرقاء ، وفوضى عارمة

بفضل غياب العلم الشرعي الصحيح ، وانعدام الأمن والأمان

حتى قيض الله لها رجالا مخلصين ، وعلماء صالحين ، ومجددين عاملين

أخرجوا الناس من عبادة الإشراك بالله إلى نور التوحيد والسنة



ماذا يراد بنجد الموحدة المحافظة السلفية من خروج فتاوى كان بالأمس سكانها يعيبون ويعنفون قائلها 


كالقول بتحليل سماع الأغاني وجواز الإختلاط الإختياري ,;وكانوا يهجرون متعاطيها

وجواز إرداف الرجل المرأة الأجنبية ، وجواز أكل الرجل مع المرأة الأجنبية من إناء واحد !

إلى غير ذلك من فرقعات الفتاوى !


هذه الفتاوى ما الهدف منها ؟ وماذا يراد بأهل نجد من خلال بثها وتسويقها ؟ !





الإخوة والأخوات


لم أفضل التعليق على ما كتبه الشيخ عادل الكلباني ، وتفنيد شبه الزجاج التي استدل بها

لأن العلماء قد كفونا مؤونة الرد عليه وتنفيد كلامه



لكن قرأت في وقت سابق في جريدة الوطن تصريح للشيخ عادل الكلباني وأنه لم يتراجع عن فتواه

وهو تصريح قديم لكنه جديد على البعض

فرأيت أن أعلق تعليقا يسيرا على ذلك

وأعلق بتعليقات خاطفة ، ولمحات سريعة

مع أن هناك أخبار أنه تراجع عن فتواه لكن لايوجد على الواقع مايصدق ذلك !

فكان الأصل البقاء على ما كان

وعندما اخترت العنوان ( الاماني في كلام الكلباني ) قصدت أن كلامه عبارة عن أماني غير حقيقية

وليست موجودة على أرض الواقع في أدلتها واستدلالاتها

فكان من المناسب تسميتها بالاماني !





الإخوة والأخوات


إليكم هذا التصريح من الشيخ عادل الكلباني ، والذي قد حوى مغالطات عظيمة ، وسقطات كثيرة



اكد عالم الدين السعودي الشيخ عادل الكلباني ان الغناء حلال كله، حتى مع المعازف، ولا دليل يحرمه من كتاب الله ولا من سنة نبيه محمد، معتبراً ان بعض علماء الدين مصابون ب»جرثومة التحريم».
وقد واجه الكلباني اعتراضات من بعض العلماء على خلفية تصريحاته السابقة واستنكروا فتواه بجواز الغناء الشعبي، حتى ان بعضهم قال ساخرا ان عليه ان يبيع في سوق الخضار، في اشارة الى أنه ليس من أهل الفتوى.
وأبلغ الكلباني، الذي سبق وأكد جواز الاستماع الى الغناء الشعبي مثل «العرضة والهجيني والسامري»، صحيفة «الحياة» السعودية التي تصدر من لندن «أنه عندما اشتد النكير عليه في اباحته ألواناً من الغناء، قرر اعلان كل ما في جعبته «ديانة لله، وعلى طريقة المثل العربي المعروف وداوها بالتي كانت هي الداء».
وعما اذا كان يسمع الغناء، قال الكلباني للصحيفة «لا اسمعه ولا اسمح لأهلي بسماعه، ولكن ليس ايماناً بتحريمه وانما من باب الورع».
وأوضح الكلباني في تحليله للغناء مع المعازف، على موقعه الالكتروني، أنه لم يصح من سنة النبي صلى الله عليه وسلم، ما يستدل به على تحريم الغناء بآلة أو بدون آلة، وقال «وكل حديث استدل به المحرمون اما صحيح غير صريح، واما صريح غير صحيح، ولابد من اجتماع الصحة والصراحة لنقول بالتحريم».
وقال الكلباني، امام وخطيب جامع المحيسن، شرق الرياض، «قرأت أقوال المحرمين قبل، وبعد، وكنت أقول به، ولي فيه خطبة معروفة، ورجعت عن القول بالتحريم لما تبين لي ان المعتمد كان على محفوظات تبين فيما بعد ضعفها، بل بعضها موضوع ومنكر».
ونبه الكلباني في رسالة كتبها على شكل مقال عنوانه «تشييد البناء في اثبات حل الغناء» نشرها على موقعه الالكتروني الى أنه لا يريد من الناس ان يغنوا ويتركوا القرآن والسنة، ولكنه، كما يقول «أقول قولي هذا ديانة وبيانا لحكم سئلت عنه فأبديت رأيي».
ولفت الى أنه قد تنازع الناس في الغناء منذ القدم، «ولن أستطيع في رسالة كهذه ان أنهي الخلاف، وأن أقطع النزاع، ولكني أردت فقط الاشارة الى ان القول باباحته ليس بدعا من القول، ولا شذوذا، بل وليس خروجا على الاجماع».
وتابع الكلباني « هناك فئة كبيرة من علمائنا وطلبة العلم منا مصابون بجرثومة التحريم، فلا يرتاح لهم بال الا اذا أغلقوا باب الحلال، وأوصدوه بكل رأي شديد، يعجز عن فكه كل مفاتيح الصلب والحديد، لأنه يغلق العقول فلا تقبل الا ما وافقها، ولا تدخل رأيا مهما كان واضحا جليا، ومهما كان معه من نصوص الوحيين، لأنها اعتقدت واقتنعت بما رأت».
وأضاف الكلباني «لست أسعى في هذا المقال الى ان أقنعهم برأيي، ولكني أريد ان أثبت للمنصف أني لم أقل ما قلت عن هوى، ولم أبح حراما كما زعم المخالفون ولست مبتدعا قولا أخالف به اجماع الأئمة والعلماء».

http://www.alwatan.com.kw/ArticleDetails.aspx?id=37431



_ قال الشيخ الكلباني
اقتباس:
ان الغناء حلال كله، حتى مع المعازف، ولا دليل يحرمه من كتاب الله ولا من سنة نبيه محمد،

ما شاء الله وكأنه يحكي الإجماع على إباحة الغناء والمعازف !

وأسأل الشيخ الكلباني أين ستذهب بقول عبدالله بن مسعود رضي الله عنه في تفسيره للآية التالية :

قوله تعالى : : {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ}

فقال : (هو الغناء والذي لا إله إلا هو) يرددها ثلاثا

أخرجه ابن أبي شيبه وابن جرير والبيهقي في شعب الإيمان والحاكم وصححه

ووافقه الذهبي وصححه ابن القيم


وأين ستذهب بما رواه البخاري في صحيحه حيث قال :

وقال هشام بن عمار :حدثنا صدقة بن خالد حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر حدثنا عطية بن قيس
الكلابي حدثني عبد الرحمن بن غنم الأشغري قال :حدثني أبو عامر أو أبو مالك الأشعري
والله ما كذبني أنه سمع الني صلى الله عليه وسلم يقول
( ليكونن من أمتي اقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف )


2 _ قال الشيخ الكلباني
اقتباس:
معتبراً ان بعض علماء الدين مصابون ب»جرثومة التحريم».

هل ابن مسعود رضي الله عنه أصابته جرثومة تحريم الغناء والمعازف !

وهل الأئمة الأربعة أصابتهم جرثومة التحريم !

وهل السواد الأعظم من العلماء المعاصرين يعانون من جرثومة التحريم !

وهل تحريم الغناء ، والإنكار على مستمعه يعتبر من الجراثيم !

أمر عجيب !

والأمر متعلق في الغناء فليس هناك حاجة في الهجوم على محرميه !


3 _ قال الشيخ الكلباني
اقتباس:
أنه عندما اشتد النكير عليه في اباحته ألواناً من الغناء، قرر اعلان كل ما في جعبته «ديانة لله،
وعلى طريقة المثل العربي المعروف وداوها بالتي كانت هي الداء


وهل تحليل الغناء يعتبر من الديانة لله في الأمر بالصدع به !

وأين أنت من الإبتذال فيه !

ولماذا كل هذا الإهتمام بمسألة تنازع عليها الناس

وإخراجها للعيان سيزيد من تفرق المسلمين !

4 _ قال الشيخ الكلباني «
اقتباس:
لا اسمعه ولا اسمح لأهلي بسماعه، ولكن ليس ايماناً بتحريمه وانما من باب الورع

إذن ما الفائدة من نشره طالما أنك تورعت عنه !

فهل تريد الناس أن لا يتورعوا عن ما تورعت عنه ! أم إنه التناقض والإزدواجية !

أحب لأخيك المسلم ما تحبه لنفسك



5 _ يقول الكلباني
اقتباس:
وكل حديث استدل به المحرمون اما صحيح غير صريح، واما صريح غير صحيح، ولابد من اجتماع الصحة والصراحة لنقول بالتحريم».

وهل أنت من استقصيت ذلك على الرغم من أنك لست متخصصا في العلم الشرعي !

وأين أنت من كلام ابن مسعود في الغناء !

كأني أقرأ كلاما لأحد كبار المحدثين المختصين بالتجريح والتعديل والحكم على الأحاديث

6 _ قال الشيخ الكلباني
اقتباس:
قرأت أقوال المحرمين قبل، وبعد، وكنت أقول به، ولي فيه خطبة معروفة، ورجعت عن القول بالتحريم لما تبين لي ان المعتمد كان على محفوظات تبين فيما بعد ضعفها، بل بعضها موضوع ومنكر

الأحاديث في البخاري وتقول تبين لي ضعفها !



7 _ قال الشيخ الكلباني
اقتباس:
أنه لا يريد من الناس ان يغنوا ويتركوا القرآن والسنة، ولكنه، كما يقول «أقول قولي هذا ديانة وبيانا لحكم سئلت عنه فأبديت رأيي».

إذن ماهي الحاجة الماسة في إخراج فتوى بجواز الغناء مع المعازف حتى تخرجها ديانة لله ؟

ولماذا كل هذه الديانة مع الغناء مع أن هناك مسائل شرعية يعاني الناس من سوء فهمها

ويحتاجون إليه تبصيرهم بها وهناك مسائل مفسدة لأخلاق المجتمع !

ولو أنك أبديت رأيك كما تقول في مسألة أنت في غنى عن كل هذه العداوة من أجلها لأنها لاتستحق !


8_ قال الشيخ الكلباني :
اقتباس:
ولفت الى أنه قد تنازع الناس في الغناء منذ القدم، «ولن أستطيع في رسالة كهذه ان أنهي الخلاف، وأن أقطع النزاع، ولكني أردت فقط الاشارة الى ان القول باباحته ليس بدعا من القول، ولا شذوذا، بل وليس خروجا على الاجماع».

( حدث الناس بما يعقلون أتحبون أن يكذب الله ورسوله )

( وما أنت بمحدث قوما حديثا لا تبلغه عقولهم إلا كان لبعضهم فتنة )


9_ قال الشيخ الكلباني /
اقتباس:
وتابع الكلباني « هناك فئة كبيرة من علمائنا وطلبة العلم منا مصابون بجرثومة التحريم، فلا يرتاح لهم بال الا اذا أغلقوا باب الحلال، وأوصدوه بكل رأي شديد، يعجز عن فكه كل مفاتيح الصلب والحديد، لأنه يغلق العقول فلا تقبل الا ما وافقها، ولا تدخل رأيا مهما كان واضحا جليا، ومهما كان معه من نصوص الوحيين، لأنها اعتقدت واقتنعت بما رأت».

وهنا المزلق العظيم الذي وقع به الشيخ عادل الكلباني حيث لم تسعه الأقوال المحرمة للغناء ومعازفه

وهنا أيضا اتهام شنيع لشريحة كبيرة من خيرة المجتمع بأنه متشددون ومتزمتون
حتى أنهم مصابون بجرثومة اسمها التحريم

وهل أنت الوحيد من هذه الامة التي سترشد الناس أكثر من علمائهم وستنقيهم من جراثيم التحريم !

وكيف يصبح الغناء من أبواب الحلال وهو ينبت النفاق كما صح بذلك الأثر !


10_ قال الشيخ الكلباني / 
اقتباس:

وأضاف الكلباني «لست أسعى في هذا المقال الى ان أقنعهم برأيي، ولكني أريد ان أثبت للمنصف أني لم أقل ما قلت عن هوى، ولم أبح حراما كما زعم المخالفون ولست مبتدعا قولا أخالف به اجماع الأئمة والعلماء».

إن فتوى الغناء ليست جديدة فلماذا نبشها وإحيائها !

وأنت لم ترد فقط إقناعهم برأيك إنما شنعت عليه ووبختهم ولم يسعك ما وسع الأوائل !



الأخوة والأخوات

إنني أستنكر بشدة ، وألوم كل من تعامل من فتوى الشيخ عادل الكلباني بالتنقص والإزدراء والإستهزاء

فالشيخ قد قال رأيه

ودورنا أن نفند كلامه ونرد على شبهاته ونرشده لا أن نقوم بالوقاحة والتشفي والإنتقام

وكأن الشيخ الكلباني تزندق وخرج عن الملة !

ومهما يكن صدر من الشيخ الكباني فهل من الإنصاف أن لا ننسى مسيرته الدعوية وحلاوة تلاواته

التي قضى في ذلك ثلاثين سنة يخدم المسلمين فيها

فكم هناك من اهتدى على يديه

وكم من خشع على جمال صوته

أفنهدم كل ذلك بسبب خطأ في فتوى أساء فهم الأدلة فيها

ولنعذره في خطأه لأنه ليس من أهل العلم والفقه

مع رفضنا الكامل لفتواه في الغناء ومعازفه


وإني اعلم من باب حسن الظن بالمسلمين أن الشيخ الكلباني لديه حب للمسلمين وبغض للفتنة بينهم

لكنها النفس وما تسول !

نعوذ بالله من الفجور في الخصومة

ومن أن نقول زوراً أو أن نغشى فجوراً أو ندعوا إليه مسلما

وأما أولئك الذين يظنون أنهم مخلصون للأمة وحريصون على دينها حتى لجؤوا إلى السب والتجريح

فأقول لهم إنكم لستم كعلمائنا العقلاء وحكمائنا الأجلاء

الذين تعاملوا بكل عدالة ورفق ولين في احتواء الشيخ الكلباني وتفنيد كلامه

وليس التشنيع عليه والتشهير به لحاجة في نفوسكم

وهؤلاء لو نظرت إلى حالهم لو جدتهم من أراذل الناس أخلاقا وأفسدهم عقولا !


وهذا الرابط هو جزء يسير مما عاناه الشيخ الكلباني من حربهم الهوجاء عليه

http://www.alwatan.com.kw/ArticleDetails.aspx?Id=40502



وصلى الله على نبينا محمد


حرره / أبو عمران
عبدالله ماطر المثال
9-8-2010م





أصل الموضوع